الكاتب عبد الرحيم الضاقية
نظمت وزارة التربية الوطنية بتعاون مع منظمة اليونيسيف ابتداء من 6 أكتوبر 2019 إلى غاية 10 من نفس الشهر دورة تكوينية وطنية في موضوع ملاحظة وتحليل الممارسات التعليمية- التعلمية داخل الفصول الدراسية ، أطرتها الخبيرة الدولية ماركريت ألطي M. Altet . وتدخل هذه الدورة التكوينية ضمن مشروع " مهاراتي " الذي انطلق منذ 20 دجنبر 2017 والذي يروم تطوير منهاج التعليم الثانوي الإعدادي عبر دمج المهارات الحياتية والتربية على المواطنة . وقد شمل المشروع أربع أكاديميات جهوية : الشرق – طنجة تطوان – مراكش أسفي – سوس ماسة والتي تم بها تكوين فرق عمل ضمن المواد الدراسية المدرسة في الإعدادي ، وقد وصلت الفرق إلى مراحل متقدمة في إعداد جذاذات وشبكات تستجيب للمعايير التي وضعها الإطار المفاهيمي والبرامجي للمشروع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وقد انطلقت الدورة التكوينية من مديرية المناهج التي حضيت بالإشراف المباشر على المشروع يوم 6 اكتوبر 2019 حيث تم عرض شبكات للملاحظة الصفية والتي أنتجت في الأكاديميات الأربع .وبعد العرض قدم د. فؤاد شفيقي مدير المناهج قراءة توليفية أفضت إلى وجود ثلاث اتجاهات أساسية في التناول أوصى بالاشتغال عليها ضمن الورشات. وفي صبيحة يوم 7 أكتوبر 2019 دخلت الخبيرة الدولية على الخط لتقدم برنامجها التكويني الذي يروم إعادة التفكير في أدوات الملاحظة الصفية بالفصل بين أفعال : الملاحظة -التحليل -التقويم - وإبداء الرأي بموقف أو بدونه ..وتم تقديم دعامات سمعية بصرية لتطبيق العدة قبل أن يتم الولوج إلى المهارات الحياتية الإثنا عشر وتفكيك مكوناتها عبر استخراج مجموعة من التوصيفات التي وصلت إليها الورشات .ولتدقيق المقاربة خصصت جلسة كاملة لتمحيص مفاهيم المؤشر – التوصيف – المعيار – القرينة .. من أجل الوصول إلى شبكات تستدمج جميع الأبعاد المشار إليها .وتمت العودة إلى الشبكات التي تم بناؤها لرؤيتها من زوايا أخرى عبر تدقيقات تقنية دون الدخول في ما هو مرتبط بالمادة الدراسية كتخصص كي تكتسب هذه الشبكات شفافية ومرونة أكبر . وقد تنوعت وضعيات التكوين من المحاضرة إلى الورشة التخصصية أو الجهوية تم لجان الصياغة والتدقيق عبر مهام محددة ، وقد مكن انسجام الفريق وكفاءته العلمية والعملية وتعدد تخصصاته من خلق تناغم كبير بحكم الاشتغال الجماعي على المشروع لمدة تزيد عن 22 شهرا كانت مناسبة لعقد لقاءات وطنية وجهوية وفي الميدان . كما أن خبرة ذة ألطي الدولية خاصة في ميدان تكوين الأساتذة/ات في إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية أضافت الكثير من الأدوات التقنية وأعطت للفرق الجهوية إمكانات إعادة النظر في الأدوات المستعملة في أفق خلخلة بنية المواد الدراسية . واختتمت الدورة بعرض حول الوضعيات المهنية للمؤطر/ة التربوي عن طريق آلية المصاحبة للوصول إلى تحليل الممارسات الصفية بشكل تفاعلي ، مما سوف يسمح بالمرور للمرحلة اللاحقة المتعلقة بالتجريب والزيارات الميدانية ضمن المديريات الإقليمية التابعة للأكاديميات الأربع..