عبد الرحيم الضاقية
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لداء اللوكيميا نظمت جمعية أمل لمرضى اللوكيميا خرجة جبلية لجبل توبقال تحت شعار: قافلة الأمل و التحدي .وقد شارك فيها الى جانب المرضى طاقم طبي وإداري وعدد من المتطوعين /ات . وقد ابتدأ النشاط يوم الجمعة 19 شتنبرمن أمام محطة القطار بمراكش صوب منطقة امليل بإقليم الحوزالتي وصلته مساء. وخلال الأمسية اجتمع المشاركون في بهو بإحدى دور الضيافة لحضورلقاء تواصلي بين المرضى وعددهم 16وأهاليهم والطاقم الطبي المتكون من البروفيسور الحسين مهمال الاختصاصي في أمراض الدم و الدكتور هشام الجبراوي الاختصاصي النفسي إضافة إلى ثلاث ممرضات إحداهن فرنسية وطاقم إداري يمثل المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش مكون من ثلاثة أطر. وكان الجميع على موعد مع الدكتور الجبراوي الذي قدم محاضرة بعنوان (أهمية الدعم النفسي للمريض ) ثم أفسح المجال للسيد لحسن باري ممثل الطاقم الإداري للمستشفى الجامعي بمراكش لتقديم مداخلة بعنوان (الخطوات المتبعة لاستقبال مرضى السرطان) بدورها تدخلت السيدة سهام متصدق الحارسة عامة بالمستشفى لتذكر بالعلاقة الجيدة التي تربط إدارة المستشفى بجمعية أمل لمرضى اللوكيميا حيث اعتبرت أن الشغل الشاغل للطاقم الإداري هو الاستقبال الجيد للمريض وإعطاؤه مواعيد في آجال قريبة أما الحالات المستعجلة فتحظى بالأولوية . إضافة على السهر على توجيه الجميع لأخذ العلاجات في اليوم نفسه في أغلب الحالات . واختتم اللقاء التواصلي بمحاضرتين للبروفيسور الحسين مهمال الاختصاصي في أمراض الدم :الأولى بعنوان (تعريف اللوكيميا-أنواعها-أعراضها-أسبابها و العلاجات المتوفرة ) والثانية بعنوان (تتبع المرض) حيث أوضح الأستاذ أن الكشف عن هذا المرض وتتبعه يستوجب القيام بعدة فحوصات على الدم والنخاع العظمي والتي تكون أحيانا مكلفة وفوق طاقة المريض وعائلته، وغالبا مايتكلف المركز الاستشفائي بها تخفيفا عليه. وفي نهاية عرضيه فتح الأستاذ باب النقاش أمام المشاركين/ات الذين أبدوا اهتماما وشغفا كبيرين بمعرفة هذا المرض وأعراضه ونتائجه على المستوى الصحي والنفسي .وقدم الدكتور عبد الإله الرزامة ببعض التوضيحات المتعلقة بدور البنية التحتية للمستشفى في تتبع المرضى وتسهيل ولوجهم لمختلف أشكال العلاجات ( الكيميائية والإشعاعية …) وفي الختام تدخلت الأستاذة بهيجة كويمي رئيسة الجمعية لشكر الحاضرين /ات والمتدخلين /ات . ولتعلن نهاية اللقاء التواصلي واختتام اليوم الأول بوجبة العشاء ثم المبيت بامليل. وقد استهل اليوم الثاني ( السبت 20 شتنبر ) بتناول وجبة الفطور الجماعي حوالي الساعة السابعة صباحا.ثم احتشد المشاركون/ات حوالي الساعة الثامنة صباحا لمواجهة الجبل نحو مأوى توبقال الموجود على مسافة حوالي 5 ساعات مشيا على الأقدام . وبعد الوصول وبسبب رداءة أحوال الطقس تغير برنامج اليوم ألأخير ( 21 شتنبر ) ليتم الاستغناء عن الوصول إلى قمة جبل توبقال لتأخذ صورة جماعية للمشاركين أمام مأوى هذا الجبل الموجود على ارتفاع 3207 متر.وبعدها تناول المشاركون وجبة الإفطار في جو حميمي.وعلى الساعة العاشرة صباحا عاد الموكب نحو محطة امليل ليصل آخر المشاركين على الساعة الثالثة بعد الظهر في تحد لكل الصعاب وقسوة الظروف الطبيعية وصعوبة الجبل. وفي ختام هذه التظاهرة تجمع المشاركون في بهو إحدى دور الضيافة لتتلى الكلمة الختامية من طرف رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا وتوزع ميداليات الاستحقاق على المرضى الذين أكملوا مسيرة القافلة وميداليات شرفية على كل من: الأستاذ مهمال ممثل الطاقم الطبي والإداري لمستشفى محمد السادس – السيدة نتالي ممثلة الوفد الأجنبي – السيد رئيس جمعية تنغير الكبرى – السيدة رئيسة جمعية تمونت. ليعود المشاركون حوالي الساعة السادسة نحو نقطة الانطلاق محققين أكبر تحديين ضد المرض و ضد الطبيعة .