بعد سلسلة من
الإصدارات و التي تجاوزت 8 عناوين قيمة
كان أخرها مسارات إصلاح المدرسة:
دراسة مفاهيمية نقدية، ها هو الأستاذ\ عبد الرحيم الضاقية يطل
على القراء و المتتبعين بمؤلف جديد بعنوان
)
درس الاجتماعيات: من التخطيط إلىالتنفيذ ( الكتاب من القطع المتوسط جاء في 280
صفحة ،صادر عن مؤسسة أفاق للدراسات و النشر و الاتصال، 2017،مراكش.
يحتضن المؤلف
بين ثناياه أربعة فصول و فصل خامس أخير خصص للبيبليوغرافيا و المراجع المعتمدة.
تناول الفصل الأول
الجوانب الديداكتيكية المرتبطة بتصور لتخطيط إجرائي يغطي الأسلاكالثلاث)
ابتدائي/إعدادي/تأهيلي( وقد تتبع الأستاذمراحل/أجيال جذاذات
مادة الاجتماعيات . )ص
42 (قبل الإحالة على
الجذاذات الإلكترونيةالمفتوحة على العالم الافتراضي) ص 42( مع إمكانية استخدام روابط تفاعلية
،الحاسوب،الهواتف الذكية و الألواح الإلكترونية التي)تحول الدرس في بعض الأحيان إلى فرجة تربوية ممتعة بعيدة
عن ضغط جو القسم تريح الأستاذ حتى من الجهد الصوتي التكراري(
ص 47.
يحلق بنا الأستاذ
الضاقية في الفصل الثاني لينقلنا إلى فضاء القسم حيت الأجرأة و التنفيذ)
و لا يعني هذا الإجراء اتسام اللحظة بالتنميط و و التحنيط(ص،75 فعندما يتعلق الأمربالتنفيذ بالسلك الإعدادي يفصل
بين الاستئناس و الاكتساب الذي يعرفه ب)درجة التحكم في المعارف و المهارات و القدرات التي يتم
تعرُفها خلال مسار دراسي أو تدريسي معين( ص82 لينتقل إلى و وضعيات التعلم في السلكين الإعدادي
و التأهيلي حيت تتغير خصوصيات الفئة المستهدفة)المقاربة بالكفايات- واستقلالية المتعلم(
و هو ما يفسر تجميع
السلكين إد تتشابه فرق التأليف و تصور وضع الدروس) وضعية الانطلاق،أنشطة الدرس و المقطع،الأثر
المكتوب، المفاهيم، مع ضبط شروط الإنجاز(.
و رغم التأكيد
على ضرورة مصاحبة و مزامنة التقويم لكل إجراء ديداكتيكي) ص 159(،فان المؤلف أرجأ الفصل الخاص به اللي
الفصل الثالث حيت عرف التقويم اصطلاحا و شروطه ) المصداقية،الثبات،الموضوعية،الواقعية،و الإنصاف(.
و قد فصل في التقويم بالسلك الابتدائي) ص.ص.163-172(يفكك التقويم بالإعدادي و التأهيلي مؤكدا على أهميته)
التقويم التشخيصي،المرحلي التكويني،و الإجمالي مع تحديد شروطه و أهدافه و سبل
تجويده و وضعياته.
مع إطلالة
الصفحة 205 يرسم الفصل الرابع موضوعا قلما
تناولته الأدبيات المتخصصة بهده الدقة و التفرد حيت فصل الأستاذ الضاقية نقاط
محورية تتعلق بأليات و برامج العمل و شبكات النمذجة للانتقال من إ الجانب النظري إلى
التطبيقي، و يظهر الجديد في هذا العمل الجاد من خلال بسط مواصفات المدرس/ة ،إنجاز
جذاذات ، الفضاء السبوري)السوداء،البيضاء،الرقمية ، التفاعلية( التوثيق التربوي) دفتر النصوص،شبكة التنقيط،ملفات
التراسل( .
في سبيل الختم
هو عنوان الفصل الخامس و الأخير و هو صرخة مخاض و مكابدة تنطلق من قناعات/ هواجس
تسكن الأستاذ الضاقية في محاولة للضغط قصد
)إعادة النظر في البرامج و المناهج على مستوى المادة(
ص 267 مع انتهاء الفصل بلائحة للمراجع و الأبحاث المحلية الوطنية منها و العالمية.
من الواضح أن إصدار
المفتش عبد الرحيم الضاقية )درس الاجتماعيات:من التخطيط إلىالتنفيذ(
يلخص تجربة ميدانية غنية و ثقافة تربوية /بيداغوجية موسوعية صيغت في قالب أدبي سلس و جذاب و ماتع
أغنته مراجع عربية و عالمية لا يغيب عنها الجديد و المتجدد إلى جانب انفتاح و
تفاعل مع أحدت و اجد المواقع الإليكترونية.
لا غنى للفاعل
التربوي) رجال الإدارة-المدرسون-الهيئة التربوية( عن مؤلف جاد و جذاب لامحالة سيجد له صدى في إوساط المتخصصين)
أسرة التعليم( و حتى لدى القارئ غير المتخصص.
أستاذ التعليم
الثانوي التأهيلي