الخميس، 30 نوفمبر 2017

الأستاذ رضوان بختي : كتاب قرأته



بعد سلسلة من الإصدارات و التي  تجاوزت 8 عناوين قيمة كان أخرها مسارات إصلاح  المدرسة: دراسة  مفاهيمية  نقدية، ها هو الأستاذ\ عبد الرحيم الضاقية يطل على القراء و المتتبعين  بمؤلف جديد بعنوان ) درس الاجتماعيات: من التخطيط إلىالتنفيذ ( الكتاب من القطع المتوسط جاء في 280 صفحة ،صادر عن مؤسسة أفاق للدراسات و النشر و الاتصال، 2017،مراكش.
يحتضن المؤلف بين ثناياه أربعة فصول و فصل خامس أخير خصص للبيبليوغرافيا و المراجع المعتمدة.
تناول الفصل الأول الجوانب الديداكتيكية المرتبطة بتصور لتخطيط إجرائي يغطي الأسلاكالثلاث) ابتدائي/إعدادي/تأهيلي وقد تتبع الأستاذمراحل/أجيال جذاذات مادة الاجتماعيات . )ص 42 (قبل الإحالة على الجذاذات الإلكترونيةالمفتوحة على العالم الافتراضي) ص 42( مع إمكانية استخدام روابط تفاعلية ،الحاسوب،الهواتف الذكية و الألواح الإلكترونية التي)تحول الدرس في بعض الأحيان إلى فرجة تربوية ممتعة بعيدة عن ضغط جو القسم  تريح الأستاذ  حتى من الجهد الصوتي التكراري( ص 47.
يحلق بنا الأستاذ الضاقية في الفصل الثاني لينقلنا إلى فضاء القسم حيت الأجرأة و التنفيذ) و لا يعني هذا الإجراء اتسام اللحظة بالتنميط و و التحنيط(ص،75 فعندما يتعلق الأمربالتنفيذ بالسلك الإعدادي يفصل بين الاستئناس و الاكتساب الذي يعرفه ب)درجة التحكم في المعارف و المهارات و القدرات التي يتم تعرُفها خلال مسار دراسي أو تدريسي معين( ص82  لينتقل إلى و وضعيات التعلم في السلكين الإعدادي و التأهيلي حيت تتغير خصوصيات الفئة المستهدفة)المقاربة بالكفايات- واستقلالية المتعلم(  و هو ما يفسر تجميع السلكين إد تتشابه فرق التأليف و تصور وضع الدروس)  وضعية الانطلاق،أنشطة الدرس و المقطع،الأثر المكتوب، المفاهيم، مع ضبط شروط الإنجاز(.
و رغم التأكيد على ضرورة مصاحبة و مزامنة التقويم لكل إجراء ديداكتيكي) ص 159(،فان المؤلف أرجأ الفصل الخاص به اللي الفصل الثالث حيت عرف التقويم اصطلاحا و شروطه )  المصداقية،الثبات،الموضوعية،الواقعية،و الإنصاف(. و قد فصل في التقويم بالسلك الابتدائي) ص.ص.163-172(يفكك التقويم بالإعدادي و التأهيلي مؤكدا على أهميته) التقويم التشخيصي،المرحلي التكويني،و الإجمالي مع تحديد شروطه و أهدافه و سبل تجويده و وضعياته.
مع إطلالة الصفحة 205  يرسم الفصل الرابع موضوعا قلما تناولته الأدبيات المتخصصة بهده الدقة و التفرد حيت فصل الأستاذ الضاقية نقاط محورية تتعلق بأليات و برامج العمل و شبكات النمذجة للانتقال من إ الجانب النظري إلى التطبيقي، و يظهر الجديد في هذا العمل الجاد من خلال بسط مواصفات المدرس/ة ،إنجاز جذاذات ، الفضاء السبوري)السوداء،البيضاء،الرقمية ، التفاعليةالتوثيق التربوي) دفتر النصوص،شبكة التنقيط،ملفات التراسل.
في سبيل الختم هو عنوان الفصل الخامس و الأخير و هو صرخة مخاض و مكابدة تنطلق من قناعات/ هواجس تسكن الأستاذ  الضاقية في محاولة للضغط قصد )إعادة النظر في البرامج و المناهج على مستوى المادة( ص 267 مع انتهاء الفصل بلائحة للمراجع و الأبحاث المحلية الوطنية منها و العالمية.
من الواضح أن إصدار المفتش عبد الرحيم الضاقية )درس الاجتماعيات:من التخطيط إلىالتنفيذ( يلخص تجربة ميدانية غنية و ثقافة تربوية /بيداغوجية موسوعية صيغت في قالب أدبي سلس و جذاب و ماتع أغنته مراجع عربية و عالمية لا يغيب عنها الجديد و المتجدد إلى جانب انفتاح و تفاعل مع أحدت و اجد المواقع الإليكترونية.

لا غنى للفاعل التربوي) رجال الإدارة-المدرسون-الهيئة التربويةعن مؤلف جاد و جذاب لامحالة سيجد له صدى في إوساط المتخصصين) أسرة التعليم  و حتى لدى القارئ غير المتخصص.

رضوان البختي
أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي





;