عبد الرحيم الضاقية
شهدت رحاب كلية علوم التربية بالرباط يوم 18 يوليوز 2017
مناقشة أطروحة دكتوراه في علوم التربية
تقدم بها الطالب محمد أبجي تحت إشراف د. البشير تامر ود. محمد صهود . وقد اختار
الباحث تقسيم دراسته إلى خمس فصول ، تناول
الأول مدخلا منهجيا شمل الإجراءات
المنهجية التي تستند إليها الدراسة؛ والمتمثلة في سياق البحث وموضوعه ، اشكاليته،
فرضياته ،أهميته ،أهدافه ،مفاهيمه ، حدوده و الدراسات السابقة عليه ، ثم مكوناته. و قف في الفصل
الثاني على الخلفيات الابستمولوجية لمقترح
النموذج الديداكتيكي لتعليم وتعلم منهج النقد التاريخي . ويعتبر هذا الفصل بمثابة
استكشاف نظري إبستمولوجي لمنهج النقد التاريخي، و القضايا التاريخية المرتبطة به، لكنه
في آن واحد يشكل الخلفية الابستمولوجية لمقترح النموذج الديداكتيكي لتعلم النقد
التاريخي . وتناول الفصل الثالث الخلفيات البيداغوجية لمقترح النموذج الديداكتيكي
لتعليم وتعلم النقد التاريخي .وقد تم خلال هذا الفصل عرض الخلفيات البيداغوجية
لمقترح النموذج الديداكتيكي لتعليم وتعلم النقد التاريخي المتمثلة في مدخل
الكفايات، والطرق و الوسائل الديداكتيكية . أما الفصل الرابع فانتقل إلى دراسة واقع تعليم
و تعلم منهج النقد التاريخي في التعليم الثانوي المغربي . من خلال:
·
قراءة تحليلية لمنهاج السنة الثانية ثانوي
تأهيلي (شعبة العلوم الإنسانية)
·
تحليل أهداف و أنشطة التعلم من خلال عينة من
الدروس الواردة في الكتب المدرسية للسنة الثانية ثانوي تأهيلي (شعبة العلوم
الإنسانية).
·
رصد الممارسات الديدكتيكية لتعلم النقد
التاريخي لدى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي انطلاقا من استبيان تم إعداده لهذا
الغرض.
وأفرد الباحث
الفصل الأخير لبناء مصوغة تعليم و تعلم منهج النقد التاريخي و تجريبها حيث تمت أجرأة النموذج المقترح في مثال تطبيقي
بمثابة مصوغة تعليمية تعلمية وفق ثلاثة أنشطة كبرى،حيث يكون كل نشاط مناسبة لأجرأة
قدرة من القدرات المشتقة من كفاية النقد التاريخي، هذه الأنشطة الثلاثة الكبرى تم
تجزيئها إلى أنشطة فرعية لأجرأة الأهداف النوعية المشتقة من القدرات في موضوع
مرتبط بالمقرر الدراسي للسنة الثانية ثانوي تأهيلي، و يتعلق الأمر بتاريخ المغرب
في الفترة ما بين 1930 إلى سنة 1956 . وقد خلصت الدراسة إلى اقتراح عدد من
التوصيات من أجل تفعيل منهج النقد التاريخي في درس التاريخ على مستويات بناء المنهاج وتأليف الكتب
المدرسية ، ثم في الميدان من خلال التفتيش التربوي التخصصي والأساتذة/ات
الممارسين/ات . وقد عبرت لجنة المناقشة عن
تقديرها للعمل وفي تصريح خاص أكد د. محمد صهود ، أحد المشرفين على الأطروحة ، على صعوبة الموضوع التي تناوله الباحث وأهميته . كما أثنى على خصال الباحث العالية المتمثلة في الإنصات
والطموح العلمي ، مما سوف يمكنه من تطوير
هذا العمل ليصير نموذجا تعليميا تسترشد به فرق بناء المناهج وتأليف الكتب المدرسية
.