عبد الرحيم الضاقية
تفاعلا مع تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة
التربوية نظمت جمعية مديرات ومديري
التعليم الابتدائي والفدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ/ات
بمراكش بتنسيق مع المديرية الاقليمية
لوزارة التربية الوطنية بمراكش ندوة دراسية بمؤسسة العراقي النخيل يوم 13 أبريل
2017 . وقد استهلت الندوة بكلمة توجيهية للسيد مدير الأكاديمية أبرز من خلالها أهمية الموضوع من أجل الدفع الإيجابي
بالإصلاح بمختلف مكوناته . واقترح أن تكون التدخلات عبر مظهر فردي وجماعي ثم
مجتمعي من خلال فحص وتعديل السلوكات وردود
الفعل وتثمين الحراك الاجتماعي في شقه
المتعدد الذي يغني ولا يخرب . وثمن تركيز الندوة على القيادة التربوية بوصفها
رافعة للتغيير على عدة أصعدة ، وأعطى نماذج من الإجابات التي قدمها الإصلاح
التربوي على مستويات الإشراك وتوسيع دوائر التعلم تطوير النموذج البيداغوجي وبناء
المشروع الشخصي للتلميذ/ة . كما أعطى للحكامة بعدا أعمق من مجرد التسيير اليومي
نحو سبل ناجعة تتجاوز الزمن الحكومي إلى نظرة شمولية تتجاوب مع نصوص الرؤية
الاستراتيجية . ثم أعطيت الكلمة لجمعية المديرين
والتي ركزت على المقاربة التشاركية الناجعة لحل معضلات المدرسة المغربية ،
لكن هذه المقاربة لا تكون دائما في الموعد
. وذكر المتدخل بالقوة الاقتراحية التي تشكلها الجمعية وضرورة إشراك باقي المتدخلين
في العملية لآنجاح الاصلاح . وكان للحاضرين موعد مع السيد رئيس فيدرالية أمهات
وآباء وأولياء التلاميذ/ات الذي ثمن الحضور الوازن لمختلف الفعاليات التربوية
المحلية والجهوية ثم ذكر بالأدوار الأساسية التي تقوم بها الجمعيات في المؤسسات
التعليمية كسند للسادة المديرين/ات . ولم يفته الإشارة إلى بعض التشنجات الحاصلة
بين بعض الجمعيات والإدارة التي يكون موضوعها وضعيات التلاميذ/ات .
ثم تم الانتقال إلى المداخلات العلمية التي افتتحها د.
محمد لمباشري بمساهمة تحت عنوان : دور القيادة التربوية في تدبير الاختلاف داخل المؤسسة المدرسية . وذكر
بأن موضوعه يدخل ضمن مصوغة لتكوين أعضاء الإدارة التروية الجدد ، ثم تناول
المفاهيم المستعملة وفصل بين الخلاف والاختلاف ودقق مفهوم التدبير. واشتغل بنموذج "النوافذ"
من خلال : الأنا المفتوح ، والأنا المغلق ، والأنا المجهول ،والأنا الأعمى وفتح كل نافذة على نماذج من
التسيير والتدبير المؤسساتي وأثرها على صورة المدير/ة التربوي في علاقته بالشركاء
والقضايا التي يتعامل معها يوميا . ثم أعطيت الكلمة ذ عبد الرحيم الضاقية الذي عالج موضوعة دور
الأسرة في تدبير الزمن خارج مدرسي والذي انطلق من تدقيق العدة المفهومية المستعملة
من أجل التواصل البناء مع المتلقي المفترض . ثم تم طرح مكونات الزمن الخارج مدرسي
عبر مختلف الأحداث المرئية والغير مرئية ضمنه
مؤطرة في خمس أحداث رئيسة هي :
التنقل – التغدية – اللعب والأنشطة الموازية – الإعداد المنزلي للحصص الدراسية –
وأخيرا النوم . وقام بتحليل وتركيب أنماط وأساليب التدبير لهذه الأحداث عبر خمس
آليات :آلية الربط - آلية المقاومة - آلية الارتخاء - آلية الاستعداد - آلية
التجديد . وختم المداخلة بتساؤلات إشكالية
حول مدى إمكانية بناء أفق تشاركي بين المدرسة والأسرة ومختلف الفاعلين الآخرين من
أجل حسن تدبير هذه الأطراف لهذا الزمن الحاسم في بناء وصقل تجربة التلاميذ/ات
وجعلهم قادرين على رفع تحدي الاندماج الواعي في المجتمع . وبعده استعرض ذ. عبدالحكيم
سيمور عمليات تصريف الخدمة التربوية ونزيل المشاريع المندمجة من خلال فرش تاريخي
وضع الحاضرين/ات في سياق التدابير المتخذة من طرف الوزارة الوصية مركزا على
التنزيل الجهوي والإقليمي عبر أمثلة ميدانية محورها حول سلك التعليم الابتدائي .
وقد أعطى نماذج عن التفعيل على مستوى الخريطة المدرسية والمدارس الشريكة والجودة
والمقاربات التربوية . ثم اختتمت فعاليات الندوة بمناقشة عامة انصبت على صعوبات
التنزيل الميداني للمشاريع ودور الإشراك
والتشارك في تجاوز الاكراهات الميدانية . ويذكر أن الندوة حضرتها تمثيلية وازنة لمديري الابتدائي والثانوي وفعاليات نقابية
وإعلامية ومدرسون وإداريون من القطاع
العمومي والخاص .