عبد الرحيم الضاقية
أصدرت منظمة التضامن الجامعي المغربي مؤخرا المرشد
التضامني للموسم الدراسي الحالي ، ويكرس هذا الإصدار تقليدا تربويا راسخا دام
لعشرات السنين ، وواكب المدرسة المغربية في بداياتها . ويهدف الدليل
إلى نشر الوعي التربوي والقانوني والحقوقي
في صفوف الشغيلة التعليمية بكل أصنافها ودرجاتها. كما يتضمن مختلف المستجدات
التنظيمية والقانونية التي تعرفها الساحة التربوية . وقد عرف المرشد التضامني
تطويرات مهمة شكلا ومضمونا حتى أصبح على شكله الحالي ، وهو في ذلك يستجيب لحاجات
الأسرة التعليمية ويعكس اجتهاد الطاقم المشرف عليه والذي اشتغل بكل تفان على طول
عقود من الزمن وبتطوع ونكران ذات .
واشتمل الإصدار الجديد الذي يقع في 144 صفحة على
افتتاحية لرئيس المنظمة عبد الجليل باحدو ، عاد فيها للحديث عن أصداء المؤتمر
الثاني عشر للمنظمة و أهم التوصيات التي أفرزها ممحورا الموضوع حول شعار المؤتمر
المؤكد على أن تضامن الأسرة التعليمية ووحدتها أساس الدفاع عن المدرسة العمومية.
وقد جاء الدليل مقسما إلى 7 أبواب مألوفة لدى المنخرطين/ات . استُهلت بإضاءات
وقضايا تناولت مستجدات نظام التقاعد ومقالة متعلقة بالحق في الصورة . أما الجزء
الخاص بمساطر التدبير فعالجت بعض جوانب الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية
والتكوين 2015 – 2030 . أما النصوص التشريعية والتنظيمية فشملت اختصاصات الأكاديميات
في صيغتها الجديدة ، والحكامة الإدارية. أما الجزء الخاص بمخاطر المهنة فشمل عدة
قضايا تنظيمية و واستشارات قانونية . وخصصت الاجتهادات القضائية لمسؤولية الإدارة
في إصدار عدد من القرارات ، والحرص على الحفاظ على حقوق المرتفقين/ات . أما جزئي
التواصل والإعلام فكان وفيا لتقليده حيث كان عبارة عن أضواء حول بعض القضايا التي
تشغل بال المشتغلين/ات بالتربية والتكوين . ولم تغلق دفة الكتاب الأخيرة إلا بعد
تزويد المنخرطين/ات والقراء بيوميات ومعلومات تنظيمية كعادته دون نسيان القضايا المعروضة على المنظمة
من أجل مؤازرة المنخرطين/ات .
يذكر
أن المرشد التضامني يوزع مجانا على كافة المنخرطين/ات عبر مراسلي التضامن الجامعي
المنتشرين/ات في كل المؤسسات الابتدائية والثانوية والإدارات الإقليمية والجهوية
في كل الجهات ويعد مرجعا قانونيا ميسرا يقدم النصوص القانونية أو يسهل الإحالة عليها