شهدت مختلف شوارع وأزقة مدينة مراكش عمليات تحرير الملك العمومي من أيدي محتليها من المقاهي والمحلات التجارية وحتى المدارس الخصوصية . وشارك في هذه العملية مختلف الأجهزة الأمنية العلنية منها والسرية . وبدا أن شكل العمل قد تغير منذ شهر حيث أصبحت العملية ممنهجة
حيث أنه تم إخطار المحتلين /ات منذ بداية الشهر وتمت مراقبة الوثائق والمستندات المتعلقة بتصفية متأخرات أداء كراء الضرائب والمستحقات البلدية .وهناك فعلا من كان منسجما مع القرارات الإدارية وقام بإرجاع المساحات المحتلة الى الشارع العمومي لكن بعض المقاهي والمحلات تجاهلت الأمر. الشيء الذي جعل السلطات العمومية تنفذ عملية منظمة مصحوبة بجرا فات وآليات وعمال الإنعاش الوطني لإزالة الأنقاض والشبابيك التي تحول دون تحرك المارة في الأرصفة والممرات العمومية .
وخلفت هذه الإرادة وشكلها ارتياحا لدى عموم المواطنين/ات ، لكنها خلفت استياء لدى بعض الذين استهدفوا من العملية مدعين أن السلطات لا تطبق المسطرة بشكل متساوي ضد الجميع...ومن المفارقات التي خلفتها العملية تطهير الشوارع في الأسفل لكن المقاهي تعيد احتلال الملك العمومي بواسطة الكراسي خاصة في المساء . كما أن البعض قد ابتدع طريقة غريبة لشد الأغطية من الأعلى حيث تم تشويه المنظر العام للعمارات بواسطة حبال معدنية أو قطع من الحديد المعلق الذي يجعل البنايات والشوارع تتدلى منها بشكل مقزز . وفي تصريح لأحد المواطنين أكد أن العملية ايجابية لكن لابد من استدامتها والمرور مرة أخرى للقضاء على كل المظاهر المشينة التي تعود بعد الحملة بقدرة قادر أو بإيعاز من جهات معلومة يعرفها الجميع. وفي المقابل صرح أحد أرباب المقاهي أن العملية لا يجب أن تكون عملية للانتقام من البعض وترك البعض الآخر يتوسع على حساب الملك العمومي .لكن الرأي العام بصفة عامة يؤكد على ضرورة استمرار العملية لأنها مظهر من مظاهر تطبيق القانون ولها إيجابيات على مستوى دعم المجهود الأمني المبذول لمحاربة الجريمة" المشرملة ".
ذ.عبد الرحيم الضاقية
فضاءاتبتاريخ : السبت 19-04-2014 01:19 مساء
